ما زال الموقف الروسي من الحرب الدائرة في السودان يحمل صبغة الصراع الروسي مع الغرب و الذي يزداد عمقا يوما بعد يوم على خلفية الحرب في أوكرانيا.
حيث وجهت نائبة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة آنا يفستيغنييفا انتقادا للقرار الذي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي و الخاص بإنهاء حصار الفاشر و وقف القتال، ذلك بعدما امتنعت روسيا عن التصويت.
و وصفت المسؤولة الروسية القرار بأنه “يتناقض مع الحقائق على الأرض و يتجاهل تعليقات السودانيين أنفسهم”، مضيفة بأن “الوضع في الفاشر هو مجرد ذريعة و أنه من الصعب تحديد الهدف من القرار”.
و قطعت نائبة المندوب الروسي بأن بلادها “لا يمكن أن توافق على توجيه الدعوة لجميع الأطراف السودانية لضمان الوصول الإنساني بما في ذلك الوصول عبر الحدود”، مشيرة إلى أن السيطرة على الحدود و العبور هما من المسائل السيادية للسلطات التي تتولى المسؤولية.
و أطلقت نائبة المندوب الروسي اتهامات مباشرة لبعض الأعضاء بالتخفي وراء أهداف نبيلة مثل دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان من أجل الترويج لأجندتها التي وصفتها المسؤولة الروسية ب “غير البناءة”.
نائبة المندوب الروسي في المجلس دعت كذلك إلى التوقف عما وصفته بالمبالغة في وصف مشكلة انعدام الأمن الغذائي في السودان، مقرة في الوقت ذاته بوجود مشاكل مرتبطة بالغذاء، و مستدركة بأن تلك المشاكل ليست ناشئة بسبب قلة الإمدادات و لكن عن صعوبة توزيعها، إضافة لفقر السكان.
المزيد من المشاركات
