شبكة الراهن الاخبارية

الإنذار المبكر بمنطقة IGAD يخطو للمستقبل

محمد عباس الباشا.

الخرطوم.

المزيد من المشاركات

مركز التنبؤ بالمناخ و التطبيقات التابع للهيئة الحكومية للتنمية IGAD يبذل أقصى الجهود من أجل تدعيم القدرات الإقليمية و الوطنية على الاستعداد للكوارث و الاستعداد لها على غرار ما يقدمه هيئات يقع أعضاؤها الدوليون في مناطق مدارية شديدة التأثر بالمنتجات القاسية للتغير المناخي في آسيا.
في أواخر الشهر الماضي قام المركز بجهود مضنية لمساعدة كينيا في مواجهة الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي غطت غالبية البلاد، و تسببت في وفيات و تدمير للممتلكات و البنى التحتية، هذا فضلا عن مجهودات فنية يقدم المركز عصارتها في تقارير تنبؤية تصدر دوريا تساعد الأعضاء و الشركاء و الجهات الإقليمية المختصة في اتخاذ القرارات المناسبة، و من تلك القرارات التهيؤ للكوارث التي قد تكون متوقعة.
أخيرا حصل مركز التنبؤات بالمناخ التابع ل (IGAD) على فرصة هائلة لتطبيق آليات تقلل من مخاطر الكوارث الناتجة عن غضب الطبيعة، فقد أعلن المركز عن تلقي الدعم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتنفيذ مشروع كبير بعنوان ” تعزيز نظم الإنذار المبكر للإجراءات الاستباقية”، و هي مبادرة هدفها تحقيق الفائدة من التعلم الآلي لتعزيز أنظمة معلومات الإنذار المبكر، و تمثل جهدا جماعيا محمودا لمؤسسات أبحاث الطقس و المناخ الرائدة، و جامعة، ومنظمة إنسانية.
التمويل المقدم من برنامج الغذاء العالمي سيفيد إدارات الأرصاد الجويةفي كينيا و المعهد الإثيوبي للأرصاد الجوية في تعزيز قدراتهما على التنبؤات الوطنية، و تمكين المجتمعات المحلية المعرضة للكوارث من تقديم معلومات تساعد في صياغة الإنذارات المبكرة على مستوى الدولة و الإقليم، و ذلك تقدم جيد ناحية تقوية شبكة المعلومات الداعمة لرؤية المركز في وجود نظام إنذار مبكر و فعال يقي المجتمعات المحلية و الدول شرور الكوارث.
يسعى المشروع لتلبية الحاجة الملحة للإنذار المبكر في الإقليم عن طريق الدعم المقدم من Google.org و الذي يستخدم أحدث التكنلوجيا و الطرق المبتكرة من خلال الذكاء الاصطناعي، و التعلم الآلي، و تحليل البيانات، و هو مشروع ذو أهمية قصوى في تقديم المعلومات الآنية للمجتمعات المهددة و مساعدتها على اتخاذ التعابير المانعة لحدوث الوفيات و الخسائر الناجمة عن الكوارث.
مدير مركز التنبؤ بالمناخ و التطبيقات التابع للهيئة الحكومية للتنمية د. جوليد أرتان أشار إلى أن التعامل مع شركاء مثل Google و جامعة أكسفورد و المعهد الإثيوبي للأرصاد الجوية و إدارة الأرصاد الجوية الكينية و برنامج الغذاء العالمي ستحدث ثورة في أنظمة الإنذار المبكر في المنطقة، و ستتمكن المجتمعات من الاستعداد و العمل بشكل استباقي حيال المخاطر الوشيكة.
تم اختيار كينيا و إثيوبيا لتكون مسرحا للتنفيذ التجريبي للمشروع، على أن يتم تعميمه بواسطة المبادرات في جميع أنحاء المنطقة، لتحقيق أكبر قدر من الاستعداد الدائم في مواجهة الطبيعة الغاضبة من تعامل بني الإنسان معها من خلال الانبعاثات و الهدر.
إنسان أفريقيا يستحق أن ينعم بالأمان، فهو لم يبعث للسماء أعمدة ثاني أكسيد الكربون، كما أن حظه في التنمية و الخدمات قليل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.