حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الجوع الشديد يهدد بشكل خطير بعض المناطق في السودان، التي تعاني بالفعل من تداعيات النزاعات. وأكد الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، يوم الأربعاء أن الوضع الإنساني المتدهور يؤدي إلى نقص حاد في الخدمات الطبية الأساسية.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس منظمة الصحة العالمية قوله إن المجاعة الجماعية خطر حقيقي للغاية في بعض مناطق السودان التي مزقتها الحرب.
في أبريل 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة في الخرطوم، مما أثار موجة جديدة من العنف العرقي، خاصة في غرب دارفور، مما أجبر الملايين على النزوح. وأشار تيدروس إلى أن “الناس يفقدون حياتهم بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الضرورية والأدوية، وهناك خطر متزايد من حدوث مجاعة جماعية في بعض المناطق”.
أفادت التقارير أن أكثر من 70٪ من المستشفيات في الولايات المتأثرة بالصراع و45٪ من المرافق الصحية في خمس ولايات أخرى لا تعمل بكامل طاقتها. وأضاف تيدروس: “المرافق القائمة تغص بالمرضى الذين يحتاجون إلى علاج”.
المزيد من المشاركات
توقفت الخدمات الصحية الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية للأمهات والأطفال ومعالجة سوء التغذية الحاد والرعاية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة، في العديد من المناطق. وقد حذرت الأمم المتحدة مؤخرًا من أن السودان يواجه خطر المجاعة الوشيك، مع تأثر حوالي 18 مليون شخص بالجوع الشديد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقد أدى الصراع إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح نحو 10 مليون شخص داخل السودان، ولجأ حوالي 2 مليون إلى دول مجاورة.
