شبكة الراهن الاخبارية

بسبب فظائع غزة دومينيكو يتسائل عن مصداقية الأمم المتحدة

قال أندريا دي دمينيكو مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال حديثه في مؤتمر صحفي حضره الصحافيون في نيويورك عبر الفيديو إن ما شهده خلال 10 أشهر هو تجريد منهجي من الإنسانية ضد المدنيين في قطاع غزة و الضفة الغربية، مضاف إليه الإرهاق النفسي و الجسدي اللامحدودين.
و وصف دومينيكو حديث سابق للأمين العام للأمم المتحدة بأن غزة أصبحت مقبرة للأطفال، بأنه حديث محق، مشيرا إلى أن سكان القطاع حرموا حتى مجرد التفكير فيما قد يحمله لهم الغد.
و أكد دومينيكو الذي يغادر موقعه بسبب عدم تجديد تأشيرته أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يجيب عن السؤال: ما مدى المعاناة الإنسانية التي يمكن تحملها باسم الأمن؟، مبينا أن الأمر خطير في نظره و نظر زملائه و منظمات المجتمع المدني، واصفا شعورهم بأنهم ” أصبحوا محصنين ضد الرعب”.
و أضاف دومينيكو بأنه “لا يجوز لنا أن نسمح بحدوث هذا”، متسائلا عن مصداقية الأمم المتحدة و المجتمع الدولي عندما يحاولان تعزيز القانون الدولي الإنساني و حقوق الإنسان في أماكن أخرى و في سياقات أخرى بعد هذه الصفحة المظلمة التي شهدها العالم في غزة”.
و ولفت مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية إلى تنامي الغضب ضد إسرائيل، و هو ما يمكن أن يوقظ “القوى المظلمة” التي يمكن أن تغذي معاداة السامية على حد تعبيره، داعيا إلى السماح للصحافة الدولية بدخول غزة، مضيفا إلى أنه “باسم الإنسانية نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار و التوصل إلى سلام دائم”.
و أفرزت الحرب التي تشنها إسرائيل على سكان قطاع غزة منذ العام مئات الآلاف من القتلى و الجرحى مع تدمير البنى التحتية و التهجير و انعدام الأمن الغذائي و الرعاية الصحية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.