يعاني كثير من الناس الأرق، و هو نوع منتشر من اضطرابات النوم التي تتمثل في عدم القدرة على الخلود للنوم أو الاستغراق فيه.
يتم التعامل من جانب البعض مع الأرق بتناول المنومات و التي لها من الأضرار الجانبية ما ينبه له الأطباء على الدوام، و لكن هل خطر ببال أحدنا أن الأرق يمكن علاجه من غير تناول العقاقير؟!.
هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على النوم، مثل المخاوف و التفكير في المستقبل و غيرها، و منها ما هو مرتبط بمكان نوم الشخص كشكل الغرفة و الفراش، ولهذا وجد أن تغيير العادات يمكن أن يساعد على النوم بشكل أفضل، حيث ينصح المختصون في حالات معينة بتحديد موعد للنوم و آخر للاستيقاظ، مع تجنب النوم نهارا.
وينصح كذلك لمعالجة الأرق بعدم الاستلقاء في الفراش إلا في الوقت الذي حددته للنوم، و إذا لم تنم في ظرف ثلث الساعة فعليك بالنهوض و عدم العودة للفراش إلا عند الشعور بالنعاس، ولكن لا تغير و قت الاستيقاظ، حيث سيسهم الوقت المستقطع من مدة النوم في تنامي حاجاتك للنوم في الوقت المحدد في الليل.
هناك بعض العادات اليومية تسهم في إصابتنا بالأرق من غير انتباه منا، و من تلك العادات تناول القهوة و الشاي و التدخين في أوقات متأخرة من الليل، كما أن عدم ممارسة أي نشاط بدني على المدى الطويل يمكن أن يساهم في تقليل حاجتنا للنوم.
علينا دائما تذكر أن غرفة النوم من الأماكن التي يجب أن نوليها العناية التي تستحقها، إذ تجب تهيئتها، و الحرص على أن تكون خافتة الإضاءة، و أن لا يكون بها ما يشغل الإنسان من تلفاز و غيره.
و مما يساعد الشخص على إبعاد الأرق و الاستغراق في النوم في الزمن المحدد ممارسة الاسترخاء، و الذي يقود الإنسان مباشرة للنوم بصورة سلسة و سريعة، مع العلم بأن التفكير هو العدو الأول للنوم، فعندما يبدأ الإنسان بالتفكير يكون قد حكم على نفسه بالأرق.
كثيرا ما يلجأ الناس لتناول الأقراص المنومة المتاحة التي تُصرف من دون وصفة طبية قبل محاولة طلب المساعدة للتغلب على الأرق، وقد تكون بعض الأدوية المساعدة على النوم التي تُصرف بوصفة طبية علاجًا فعالاً لفترة قصيرة، فهي قد تُشعرك براحة فورية إذا كنت تشعر بتوتر بالغ أو حزن شديد.
اُعتمِدت بعض الأنواع الجديدة من الأدوية المساعدة على النوم للاستخدام لفترات طويلة، إلا أن الأقراص المنومة عمومًا ليست الخيار الأمثل لعلاج الأرق على المدى البعيد للكثير من الأشخاص.