اهتمت وسائل الإعلام و الوكالات الدولية بخبر عودة المفاوضات السودانية بجدة، حيث أفردت وسائل الإعلام العالمية مساحات معتبرة لتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للسودان “توم بيرييلو” و التي أعلن فيها استئناف المحادثات الرسمية الرامية لإنهاء الصراع في السودان في منتصف أبريل.
كتب “جدعون راشمان” كاتب عمود الشؤون الخارجية في “فاينناشل تايمز”: “أن الصراع في السودان تم تجاهله إلى حد كبير من العالم الأوسع”، و قال الكاتب إن الحرب في السودان فشلت في إثارة قلق العالم مثلما أثارته الحرب الروسية في أوكرانيا أو غزة بسبب ما أسماه “جيوسياسية الهوية”، فيما قال رئيس المجلس النرويجي للاجئين لشبكة “سي بي سي” إن أوكرانيا و غزة تستحوذان على كل الاهتمام، “فيما تم تمويل مهمتهم في السودان بنسبة ١٠% فقط على الرغم من الكارثة الإنسانية المتفاقمة”.
موقع “سي أن أن” الإخباري نقل تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للسودان “توم بيرييلو” التي قال فيها إنه من غير المحتمل أن تبدأ المحادثات الرسمية إلا بعد شهر رمضان، مع موعد محتمل في ١٨ من أبريل.
و نقل الموقع عن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان ” نأمل أن يتم تحديد هذا الموعد قريبا، حتى يتمكن الناس من الانتقال من مؤتمر المانحين في باريس في ١٥ أبريل إلى المحادثات التي ستعقد مرة أخرى في جدة بالمملكة العربية السعودية، و في هذه الأثناء نريد استغلال تلك الفترة من الآن و حتى بدء المحادثات لاستكشاف كل زاوية ممكنة لتحقيق النجاح”.
و نقل موقع “سي أن أن” عن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان حديثه: ” إن محادثات أبريل ستستضيفها الولايات المتحدة و المملكة العربية السعودية مرة أخرى بمشاركة متوقعة من الإمارات العربية المتحدة و مصر و الإيغاد و الاتحاد الأفريقي”.
“صوت أمريكا” أبرز مساحة لتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للسودان “توم بيرييلو” ،حيث قال: “تتطلع الولايات المتحدة ألى الاستئناف المحتمل لمحادثات السلام السودانية في ١٨ نيسان/أبريل كجزء من جهود واشنطن للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية الخطيرة، و منع الصراع من التصاعد إلى حرب إقليمية”.
و نقل “صوت أمريكا” حديث “بيرييلو” عن المحادثات: ” هذه المحادثات يجب أن تكون شاملة، و أن يشارك فيها الاتحاد الأفريقي، و هيئة شرق أفريقيا (إيغاد)، و مصر و الإمارات العربية المتحدة.
و أرجع “صوت أمريكا” تعثر المفاوضات السودانية السابقة لجهود السلام الدولية المتنافسة.
كتب “ماتياس هامر” بموقع “سيمافور”: “تأمل الولايات المتحدة أن تستأنف محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في السودان في منتصف أبريل/نيسان، حيث تسعى واشنطن إلى إنهاء الصراع الذي أدى إلى نزوح الملايين، و أثار ما أسمته الأمم المتحدة أكبر أزمة جوع في العالم”.
و نقل الكاتب تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للسودان “توم بيرييلو” قبل أن يضيف في مقاله: ” أجبرت الحرب في السودان التي بدأت قبل عام تقريبا أكثر من ٨ ملايين شخص على ترك منازلهم، و حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الوضع قد يتدهور بسرعة مع اقتراب موسم الجفاف في السودان في مايو/أيار، لقد بدأ الحصاد في النفاذ”.
وكالة “رويترز” لخصت تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، مركزة في خبرها المنشور عن عودة المفاوضات على حجم حركة النزوح التي لازمت الحرب في السودان باعتبارها “أكبر أزمة نزوح في العالم”، و التي اعتبرتها الوكالة واحدة من أكثر منتوجات الحرب استفزازا للمشاعر العالمية، و التي يجب أن تحث الجميع على المساعدة.
المزيد من المشاركات