تقرير: تماضر عبدالعال.
لا يزال الظلام يخيم على أحياء مدينة أم روابة منذ 13 من مايو الحالي؛ و ذلك بسبب الحريق مجهول المصدر الذي اندلع في أجهزة محطة كهرباء أم روابة التحويلية، مما أدى لحدوث أضرار في غرفة التحكم و المحولات الرئيسة و بعض الكوابل الداخلية و الخارجية.
ليست الحرب و انعدام الأمن، و فقدان التيار الكهربائي هي مجمل شكاوى المدينة ، إذ أن أزمة المياه أيضاً فرضت معاناتها على ساكني المدينة الأصليين والنازحين، حيث تعرف مدينة أم روابة بأنها أكثر مناطق السودان توفرا في المياه، و تشتهر بمياها العذبة منذ قديم الأزل، و لكن الآن و مع انقطاع التيار الكهربائي لأسبوعين متتاليين تفاقمت أزمة المياه بالمدينة؛ مما زاد من صعوبة الأوضاع الإنسانية و المعيشية على المواطن، و توقف مركز غسيل الكلى بأم روابة مع ارتفاع أسعار الوقود و توقف محطات ومضخات المياه بالمدينة.
كذلك تعيش مدينة الأبيض في ظلام دامس منذ حوالى العشرين يوما بعد انقطاع التيار الكهربائي بسبب الاشتباكات التي دارت بين الجيش السوداني و الدعم السريع في السابع من هذا الشهر ، و قد تأثرت مدينة الرهد أيضاً بالحريق الذي طال الكوابل الخاصة بها في محطة أم روابة.
على قدمٍ وساق تجري الاجتماعات من قبل إدارة النقل و التوزيع بولاية شمال كردفان وإدارة الكهرباء بولاية النيل الأبيض لبدء عملية الصيانة الفعلية و مراجعة النواقص و اللوازم لعودة التيار الكهربائي.
وفي حديث لمسؤول إدارة النقل بالأبيض الباشمهندس بشير أحمد آدم ، أوضح أن الإتصالات و المشاورات لا تزال جارية لمحاولة جلب الأجهزة اللازمة لعودة التيار الكهربائي، و اشترط المهندس توفير التأمين و الحماية للطاقم العامل للقدوم لمحطة كهرباء أم روابة و بدء عملية الصيانة، و أشار أيضاً إلى تقديره للمجهودات الشعبية و المبادرات الفردية التي يقوم بها شباب مدينة أم روابة لحل مشكلة المياه وغيرها، و أوضح أيضاً أنه في انتظار الرد الحاسم من قبل إدارة شركة الكهرباء السودانية المحدودة و الشركة القابضة التي توفر هذه الأجهزة في أقرب وقت ممكن.
ما بين هذه و تلك، تبقى المعاناة عنوانا لمدن كبرى في كردفان تنتظر الحلول.