أعلن علماء في تقرير صادر يوم الخميس، أن الإعصار المدمر الذي ضرب الفلبين وتايوان والصين الشهر الماضي، وأدى إلى تدمير البنية التحتية وخلف أكثر من 100 قتيل، يتأثر بشكل كبير بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان. وأشار العلماء إلى أن إعصار جيمي، الذي أجتاح شرق آسيا منذ 22 يوليو، كان أكثر كثافة بحوالي 9 ميلاً في الساعة، وارتفع هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 14٪ نتيجة لارتفاع درجات حرارة البحر، مما يعتبر أثر ملحوظ لتغير المناخ.
وأشار العلماء إلى أن البحار الأكثر دفئًا في آسيا توفر وقودًا إضافيًا للعواصف الاستوائية، مما يجعلها أكثر خطورة. وأشارت نادية بلومندال، باحثة في المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يؤدي إلى توفير وقود أكثر قوة لهذه الأعاصير الاستوائية، مما يزيد من شدتها.
وأشارت كلير بارنز، باحثة مساعدة في معهد جرانثام بلندن، إلى أن احتمال حدوث الأعاصير الآن أكثر 30% مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، محذرة من أنها ستصبح أكثر شيوعًا وشدة إذا وصلت درجات الحرارة العالمية إلى 2 درجة مئوية.
وأشارت ماجا فالبيرج، مستشارة مخاطر المناخ في مركز الهلال الأحمر للمناخ التابع للصليب الأحمر، إلى أن شرق آسيا معتاد على الطقس القاسي، وأن البنية التحتية للوقاية من الفيضانات وتخطيط الاستجابة للطوارئ تتعرض لضغوط متزايدة. وأشارت إلى أن أفضل جهود العلماء تتعرض لتوسيعها إلى أقصى حدودها بسبب التحديات المتزايدة التي تواجهها الأزمة المناخية.