شبكة الراهن الاخبارية

إضاءات ريادية في مسيرة الفلاتية

بقلم: هويدا عبد اللطيف.

هنالك جانب مغمور في حياتنا كسودانيات لايمكن التحدث عنه إلا بعد تجاوز المطالب السياسية والقانونية، إنه مجال الفن والفكر ..حيث تتجسد النسوية الثقافية في الحركة الثقافية التي تسعى إلى تغيير الوعي والتصورات الإجتماعية حول الجندر .
إنها حركة تعبر عن تجارب وآراء النساء في مجال الثقافة .حيث تعتمد على أن الثقافة ليست محايدة وإنما تعكس تشكيلة العلاقات الإجتماعية والسلطات القائمة .
هنا وفي مقالات لاحقة سأتطرق إلى بعض النماذج التي تمثل النساء في الفن ووسائل الإعلام والأدب ..على أمل أن يوجهنا هذا للإنتباه إلى الظلم والتمييز.
وأول نموذج سنتناول سيرته الفنانة عائشة موسى أحمد إدريس (عشة الفلاتية ) التي ولدت بأم در أمان ، نشأت في بيئة دينية فحفظت القرآن وكانت تقرأ ولكن لا تجيد الكتابة لذلك حفظت الأغنيات التي ألفتها ولحنتها بنفسها . هي أحد أعمدة الغناء السوداني ضمن الرحيل الأول من المغنيين السودانيين الذين سجلت لهم الإذاعة السودانية أغانٍ عند نشأتها. وتعتبر أحد رائدات العمل الموسيقي النسوي في السودان ، كانت عائشة تحب الغناء منذ الصغر فحفظت أغاني الفنانين الكبار في عهدها وتغنت بأغنياتهم . فقد كان أحد أحلامها أن تغني في الإذاعة من أشهر أقوالها:
( شقيت وتعبت ووهبت عمري كله لوطني ).
وأيضاً 🙁 أنا والكاشف أخوي) .
ألفت ولحنت وتغنت بالعديد من الأغنيات ومن أشهر ما تغنت به :

  • من دار الإذاعة
  • الله لي
  • الممنوع وصالو
    أضاءت عشة الفلاتية الطريق لمرتادات المجال بعدها ..وهذا مايخلق فارقاً في التحول الإجتماعي في بلادنا ، حيث يتطلب الأمر الكثير من التضحيات والمعاناة للوصول لحرية الغناء والكتابة وشتى أنواع الفن للتعبير عن حق مكفول وهو حق الوجود ضمن هذا الزخم الثقافي .
_upscale
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.